-->

2025/02/18

ما حقيقة المنصة الجديدة التي سيتم إنشاؤها لتثبيت سعر الدولار في سورية

ذكرت مصادر إعلامية: أنه سيتم إلزام الصرافين باستخراج تراخيص عمل ، كما سيتم منع التصريف العشوائي في البسطات والشوارع .

وسيتم مراعاة شروط التأمين المالي ، وتركيب كميرات ، وشاشة أندرويد ، ليصار لاحقاً إلى إلزام الجميع بسعر شراء ومبيع بحسب الشاشة الرسمية .

ما حقيقة المنصة الجديدة التي سيتم إنشاؤها لتثبيت سعر الدولار في سورية
منصة سعر صرف الدولار في سورية 




وحول ضرورة وجود منصة رسمية تعمل على تحديد سعر متقارب بين السعر الرسمي في مصرف سورية المركزي،  وسعر السوق الموازي ، فإنه يجب أن يكون هناك مكاتب صرافة ثابتة وقانونية تعمل على بيع الدولار والشراء بالسوق الموازية.

 إن السيولة السورية قد انخفضت كثيراً، ومصرف سورية المركزي استخدم مصطلح جديد “تجفيف منابع السيولة”، إلا أننا يمكن تسميته قطع منابع السيولة، هذا الأمر أدى إلى نقص كميات الليرات السورية المتداولة في الاقتصاد الوطني، وهذا ما ساعد في ارتفاع قيمة الليرة السورية وهو من أهم العوامل في ارتفاعها لأنه لم يحصل تحسن اقتصادي ملموس.

إن التذبذب الحاصل بسعر الصرف وهمي سببه مضاربات التُّجار وصفحات الفيسبوك المجهولة المصدر التي تضع سعر صرف للدولار الذي يجب أن يكون عليه بما يحقق مصالح الصرافين القائمين على إدارتها .

و هي لا تضع السعر بموجب سعر التوازن الحسابي الحقيقي بين حجم العرض و الطلب على الدولار لعدم وجود منصة رسمية لبيع و شراء الدولار .

إذا لم يتم تأسيس منصة حقيقية لبيع و شراء الدولار فإن الصرافين في الداخل و الخارج سوف يقومون بشكل دائم بإحداث تقلب سريع بالإرتفاع و الإنخفاض لسعر صرف الدولار لجني كل الأرباح و الإيرادات التي يحصل عليها الشعب.


ومن أهم العوامل المؤثرة في سوق الليرة السورية مقابل الدولار:

عودة مؤسسات الدولة للعمل وعلى رأسها المؤسسات التي تقوم بالجبايات المالية ، والتي سيكون له دور كبير في إكمال دورة المال ( من الليرات السورية ) وعودة السيولة من الليرة السورية إلى خزائن مصرف سورية المركزي،  لتقوم بضخها مرة أخرى عن طريق الرواتب والسحوبات اليومية .

إن عملية قطع هذه الدائرة هي التي أدت إلى تجفيف السيولة في الأسواق وساعدت على استغلال شركات الصرافة والحوالات للأمر لتسليم الحوالات والدولار بسعر منخفض عن السعر الرسمي في مصرف سورية المركزي.

ومن الحلول الممكنة هو تدخل مصرف سورية المركزي ببيع الليرة السورية ضمن مزاد أسبوعي لكبح جماح الانخفاض الوهمي الذي تستغله المصارف الخاصة وشركات الحوالات في تسليم الحوالات الخارجية  ، أو بيع في حال ارتفاع السوق السوداء أعلى من السعر الرسمي في مصرف سورية المركزي. 


كما يجب إلزم شركات الصرافة في تسليم الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي،  إذا رغب صاحب الحوالة ذلك،  والتشديد في هذا الموضوع حيث يتحجج معظم المكاتب بعدم وجود دولار،  ويطلبون من المواطن الانتظار أيام حتى يمل ويرضى باستلام الحوالة بالليرة السورية التي فيها أرباح كبيرة لصالح مكاتب الحوالات .