أطفال يبحثون في القمامة |
تحدث تحدثت تقارير اقتصادية عن انقسام السلوك الاستهلاكي "المتباين" بين الطبقة الفقيرة التي تشكل النسبة الكبرى من الشعب والفئة الغنية التي تسيطر على السلطة والاقتصاد ، ما عزز الفجوة في المجتمع السوري بين الأغنياء والفقراء .
وقال الباحث الاقتصادي علاء الأصفري
• إن أفراد الطبقة الفقيرة التي تشكل نحو 95% من السكان، يعيشون تحت تأثير "ضغوط اقتصادية هائلة، ويلجؤون إلى العمل ساعات طويلة تمتد أكثر من 16 ساعة يومياً، بهدف تحقيق الحد الأدنى من مستوى العيش.
وتابع الأصفري القول :
• إن الطبقة الغنية في سوريا، التي تشكل نحو 5% من السكان، "لا يبدو أنها تتأثر بالتدهور الاقتصادي"، إذ يملأ أفراد هذه الطبقة المطاعم الفاخرة ويتبعون نمط حياة استهلاكي واضح، يتجلى خصوصاً في الإنفاق الكبير على الكماليات.
وأكد أن ضغوط التضخم دفعت الكثيرين إلى التقشف إلى أبعد حد، ما أدى إلى ممارسات غير معتادة في الأسواق مثل البيع بالبيضة الواحدة والبطيخ بالقطعة.
وأوضح أن هذا النمط يظهر التضخم الهائل الذي يثقل كاهل المواطنين، ويبرز الحاجة الماسة إلى خطة اقتصادية متكاملة تعرض أمام الرأي العام، تهدف إلى تخفيف الضغط الاستهلاكي وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
وكانت عدة مصادر إعلامية تحدثت عن الإنفاق والترف الذي تمارسه الطبقة الغنية ، وقد سلط العديد من الإعلاميين الضوء حول حياة الترف التي يعيشها أثرياء الحرب ( كما يتم تسميتهم ) .
حيث أنها تتسرب بشكل واضح في حفلات الأعراس التي تكلف مئات الآلاف من الدولارات، وأنواع السيارات الفارهة التي تجوب العاصمة دمشق رغم ( ما يسمى بالعقوبات الاقتصادية ) ، فيما يبدو للمواطن الجائع أن هذه العقوبات تستثني المسؤولين ، ومفروضة على المواطن فقط .
والجدير بالذكر أن الرواتب والأجور تهاوت في السنوات الأخيرة حيث أن متوسط راتب العاملين في الدولة هو 300 ألف ليرة سورية وهو أقل من 20 دولار.
وكانت آخر الانتقادات التي تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي قد طالت تعاقد الاتحاد الرياضي العام مع مدرب لكرة القدم براتب شهري 65 ألف دولار وقد تم مقارنتها مع رواتب دكاترة الجامعات السورية ، حيث أن هذا المبلغ يعادل رواتب أكثر من 2250 دكتور جامعي .