فاتح أرباكان حزب الرفاه تركيا |
"الحرب انتهت والأسد انتصر".. أربكان يدعو السوريين للعودة إلى بلادهم "لإفشال مخطط الصهيونيّة"
شارك رئيس حزب الرفاه من جديد المعارض فاتح أربكان في برنامج تلفزيوني أول أمس الأحد على قناة "Ekol TV"، دعا من خلاله السوريين إلى العودة إلى وطنهم!
وقال أربكان خلال البرنامج: نعم هم إخواننا في الإسلام، نسأل الله أن يحفظ أرواحهم، ولكننا قدمنا حكومة وشعبًا لإخواننا السوريين ما بوسعنا وزيادة، واحتضنّاهم في أشد أوقات الحرب، وأنفقنا عليهم مليارات الدولارات طيلة 10 أعوام، ولكن من الآن فصاعدًا الأفضل بالنسبة لنا ولهم عودتهم بشكل آمن.
إذا لزم الأمر يجب التفاوض مع "النظام" في سوريا وتأمين حياتهم، فالحرب انتهت هناك، والأسد انتصر واستعاد 80 إلى 85% من الأراضي، أجرى انتخابات وفاز بها بغض النظر عن مدى نزاهة الانتخابات، وأعاد تشكيل الحكومة، وعادت الحياة إلى طبيعتها، لذلك من الأفضل الآن أن يعودوا إلى وطنهم بكرامة، وإن كان ذلك تدريجياً.
إحدى المشكلات في عدم عودة اللاجئين، هي أن شخصيات بارزة في الصهيونية العالمية مثل "ساروس" يُصرُّون بشكل غريب على أن يبقى اللاجئون في تركيا. إذا كان هناك إصرار على شيء ما، فلا بد أن هناك نوايا خفيّة وراءه. يريدون إقامة دولة إرهابية قائمة على PYD/YPG في سوريا، فإذا عاد السكان الأصليون العرب السنة إلى أراضيهم، فإن هذا المخطط سيفشل.
يجب علينا ضمان عودتهم بطريقة جذابة بمساعدة "الدولة السورية" لأن الظروف الحالية قد تغيرت، ولم يعد هناك خطر على الحياة كما كان من قبل.
ندفع لمواطنينا المتقاعدين راتبًا قدره 12500 ليرة، ويعيش 6.5 مليون من أطفالنا تحت خط الفقر بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ودخل 45% من شعبنا تحت خط الجوع، و85% منهم دخله تحت خط الفقر، في ظل هذه الأجواء من الصعب جدًا مساعدتنا إياهم (السوريون) لـ10 أو 5 سنوات أخرى.
يذكر أن فاتح أربكان - وهو سياسي تركي معارض ونجل رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان مؤسس حزب الرفاه - أسس حزب الرفاه من جديد -وهو حزب معارض - نهاية عام 2018، بهدف إعادة إحياء حزب والده السابق حزب الرفاه، ومن أهداف الحزب المعلنة "إقامة عالم جديد ونظام عادل تحت قيادة تركيا الكبرى مرة أخرى" بالتوازي مع الأخذ بمبدأ "الأخلاق أولاً". ويبلغ عدد أعضاء الحزب قرابة 500 ألف عضو، ويضم في صفوفه عدداً كبيرًا من المنشقين عن الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية.